أخر الأخبار

محمود الخولي يكتب: "خديعة" طهران.. و"وجيعة" تل ابيب!!       

.
.

                          

  كان للرئيس الايراني الأسبق محمد خاتمي مقولة، يؤكد من خلالها، ان الثورة الاسلامية في ايران علي استعداد لفتح باب الحوار وفي مختلف المجالات مع المفكرين والمحققين المنصفين في العالم الاسلامي والحضارة الغربية والعالم المسيحي، ومع جميع ا لاديان، للتوصل الي سلام دائم في مقابل العالم الذي تحكمه القوة والاغتيال والمجازر والخديعة.

بالضبط عالم تحكمه الخديعة،وقد جاءت الاخيرة، بحسب الظن  الأمريكي والغربي،كما يقال علي "الوجيعة"، اذ قبل أيام، أعلنت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك، أن إيران تواصل تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتخصيب اليورانيوم، وأن مخزونها من اليورانيوم المخصب أكثر من 21 ضعف الحد المسموح، داعية طهران إلي الوفاء بالتزاماتها وفق خطةالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فشدد المرشد الأعلى علي خامنئي- وهو حقه كما اسرائيل-  علي انه من الممكن  التوصل إلى اتفاق، إذا ما ظلت البنية التحتية النووية للبلاد دون مساس. 

علي هذا النحو من تكسير العظام، كانت قد وصلت المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع ست قوى كبرى، إلى طريق مسدود، آخرها في سبتمبر الماضي، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين، بتقديم مطالب  وصفها الجانب الايراني وقتها بـ غير منطقية، حيث حد من نشاط إيران في مجال تخصيب اليورانيوم.

 علي الجانب الآخر من النهر، ذبح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، القطة، كما يقال، لواشنطن، حيث أبلغ   وزير خارجيتها انتوني بلينكن، امس الاحد، أن إحياء الاتفاق النووي مع إيران، ليس كفيلا بوقف البرنامج النووي الإيراني، وأن أي تسوية مع طهران، لن تكون ملزمة لبلاده، و أنه سواء مع "الاتفاق"، أو بدونه، فإن بلاده ستواصل القيام بكل ما يلزم، في سبيل الدفاع عن نفسها.

يبدو ان المحادثات التي جرت بين مسؤولين أميركيين  وايرانيين، في سلطنة عُمان الشهر الماضي، حركت الماء الراكد في بحيرة العلاقات الاسرائيلية الامريكية، باعتبارها اول تواصل معلوم بين واشنطن وطهران، منذ عدة اشهر، وسط مخاوف متزايدة في البيت الابيض بشأن التقدم النووي الايراني، يقابلها تخوفات صهيونية مماثلة، يتزايد احتمال التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، وفقا لتصريحات كبارالمسؤولين الاسرائيليين – نقلا عن العربية نت - خاصة  وان هناك محادثات غير مباشرة مع طهران وواشنطن، لاتتعلق بالملف النووي فحسب، بل تمتد لقضايا اخري، مثل تبادل الأسري، ومحاولات التوصل الي" تفاهمات هادئة" في جميع المجالات، بما يقلق تل ابيب!!

[email protected]

 

ترشيحاتنا